المنتديات العلمية لثانوية الصديق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاعجاز العلمي في القرآن حقيقة أو وهم ؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الاعجاز العلمي في القرآن حقيقة أو وهم ؟ Empty الاعجاز العلمي في القرآن حقيقة أو وهم ؟

مُساهمة من طرف عبدالرحمن الرويسان السبت مايو 31, 2008 5:38 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


في يوم ما… ذهب رجل إلى مطعم… وطلب وجبة اليوم وأتاه النادل بصحن حساء الدجاج… أعجب الرجل بالوجبة كثيراً وسأل النادل عن كيفية صنعها فأخبره بالمقادير الخ…
وعندما عاد الرجل إلى البيت فكر… سأقوم باختراع مميز… سأصنع حساء من حجر الصوان… سأستبدل تلك المكونات بالصوان… وسأشتهر وأتميز بهذا الاختراع.
ووضع الرجل حجر الصوان في القدر وأضاف الماء إليه وبدأ بغليه… وغليه… وغليه… ثم تذوق حساءه وفكر… إن الحساء ينقصه بعض الملح… وأضاف إليه الملح.. وغلاه… ثم تذوقه مرة أخرى وقال… نسينا أن نضع البهار… ثم إني إذا أضفت بعض البصل… وقليلا من الزيت… وقطعة لحم…و…و…
وفي النهاية… خرج الرجل بحساء مميز فعلاً وأراد أن يجرب اختراعه على جاره فدعاه للغداء… وأعجب الجار فعلاً بالحساء وسأله… مم صنعت هذا الحساء اللذيذ؟ ولم تقبع حجرة الصوان في قعر القدر…
وسكت صاحبنا ولم يجب….

وما علاقة هذا الكلام بالإعجاز العلمي في القرآن؟
ظهرت في بداية القرن الماضي – ولا أعلم أول من بدأ بتلك الأفكار – فكرة تفسير آيات القرآن بأبعاد علمية… ومع كل اكتشاف علمي كنا نجد من علماء الدين من يربطها بآية قرآنية ويهلل فرحاً (هذا أكبر دليل على أن القرآن صحيح من عند الله )…
والأمثلة والأدلة كثيرة… وقد أثارت المواضيع التي طرحها مشترك في المنتدى (الإعجاز العلمي) الرغبة لدي في مناقشة هذا الموضوع… وهي مواضيع نجدها كثيراً هذه الأيام في عدة مواقع إسلامية وفي بعض القنوات الفضائية والكتب…الخ.

سأبدأ "بالمعجزات العددية" كما يسمونها والطرق الملتوية والمستخفة بالعقل والمنطق البشري التي تطرح بها… وسأبدأ بمثال يغطي كل الأسئلة والاستفهامات الممكنة

يقول قائل...((ذكرت كلمة "يوم" 365 مرة في القرآن.. وبما أن السنة الميلادية مكونة من 365 يوماً فهذا إعجاز وأكبر دليل على أن القرآن هو من عند الله...؟))

وأسأل القائل...

أولاً... إذا أردنا أن نتحدث عن إعجاز عددي فعلينا أن نكون دقيقين.. أليس كذلك؟... فهل تعني كلمة "يوم" تحديداً؟ أم كلمة "يوماً" مع التنوين؟ واذا جاءت مع" الـ" التعريف فهل تحسب؟ وقد تأتي بصيغة الجمع... ولماذا لا تذكر الآيات والحالات التي تورد تلك الكلمة...

ثانياً... وبفرض أنك استطعت الإجابة عن السؤال الأول (وهو أمر غير وارد)... ما علاقة ذكر كلمة يوم 365 منطقياً بكون القرآن من عند الله أو من عند البشر؟ ولم تحتاج لتلك الحقيقة أصلاً لتثبت إلوهية القرآن؟

ثالثاً... هل تعلم أن بعض الباحثين قد جمعوا أشعار أبو العلاء المعري وأدخلوها في جهاز الكمبيوتر وقاموا بإحصائيات أظهرت ذكر كلمة "الطير" فيها بعدد أنواع الطيور في بلاد الشام... ومن أين لأبي العلاء المعري أن يعرف ذلك...ألا يتبادر إلى ذهنك سؤال من نوع “وما أدراني أنهم وضعوا كل الأرقام والإحصائيات التي تمت للطيور بصلة ووجدوا أن عدد الطيور في بلاد الشام هو الرقم المناسب من بين الإحصائيات واختاروه؟؟؟ وهل أخذوا أشعاره في "اللزوميات" فقط أم كلها" وهل...وهل......

هل هذا يعني أن شعره "إلهي" ؟ طبعاً كلا

لم لا نجد بحثاً في تلك التفاصيل... لم نواجه صداً عنيفاً عند تلك الأسئلة... ألسنا نتبع طرقاً علمية دقيقة؟



التفاسير (المطاطية):

من منا لا يعرف أشهر الآيات القرآنية التي يلوحون بها في كل محفل…((وجعلنا من الماء كل شيء حي))…
يقول قائل… وقد اكتشف العلم الحديث أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون الماء لمدة كذا… وأن تكوين الخلية الحية بنسبة كذا هو من الماء... وأن الماء ضروري لحدوث أي تفاعل حيوي... إلى ما هنالك من حقائق علمية...

مهلاً... ما علاقة تلك الحقائق بالجملة المذكورة ...
هل جملة ((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) = ((وقد اكتشف العلم الحديث أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون الماء لمدة كذا… وأن تكوين الخلية الحية بنسبة كذا هو من الماء... وأن الماء ضروري لحدوث أي تفاعل حيوي)) باللغة العربية؟؟؟؟ أم أنها تعني وبكل بساطة أن الحياة لا توجد إلا بوجود الماء

هل تعلم أن الإنسان القديم أدرك قيمة الماء للحياة منذ آلاف السنين... وكتب ذلك في مخطوطات وعلى حجارة وبرسوم قديمة...وحتى أنه ذكر ذلك في صلواته وعباداته البدائية...

هل تعلم أن المتنبي قال:
((وزائرتي كأن بها حياء ... فليس تزور إلا في الظلام))

وقد اكتشف العلم الحديث أن الحمى تزداد في الليل وهي رد فعل من الجسم من أجل القضاء على العدوى... وأن الفيروس الفلاني ينشط ويتكاثر فقط أثناء الليل في جسم الإنسان.... هل يعني هذا الكلام أن المتنبي هو نبي يقول كلاماً إلهياً؟؟؟؟ (كما ادعى في يوم ما...)
طبعا كلا

ثم آتي لذكر آخر مثال
( يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِن ْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ) الحج 5 :
- من الآيات الكريمة السابقة يتبين أن خلق الإنسان يتم على مراحل على النحو التالي :
1- التراب : و دليل ذلك أن كافة العناصر المعدنية و العضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب و الطين و الدليل الثاني أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن التراب في شيء.
2- النطفة : و هي التي تخرق جدار البويضة و ينجم عن ذلك البيضة الملقحة (النطفة الأمشاج) التي تحرض الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو و تتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى : ( إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ ) الإنسان2 .
ويقول قائل : هل كان من الممكن لمحمد محمد صلى الله عليه و سلم أن يدلي بهذه المعلومات الطبية و قد عاش في عصر يسود فيه الجهل و التخلف؟؟؟))

النبات يخرج من التراب... الإنسان والحيوان يقتات بالنبات..وباللحم أيضاً... هذه حقائق لاحظها الإنسان منذ أن ملك العقل وربط حياته ومماته بالتراب... وهي أمور بسيطة مذكورة حتى في أديان بدائية من عصور قديمة...
لقد قام العالم بتفسير كلمة ((نطفة)) = ((و هي التي تخرق جدار البويضة و ينجم عن ذلك البيضة الملقحة (النطفة الأمشاج) التي تحرض الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو و تتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً))
إن كانت اللغة العربية تحتمل كل تلك التفاسير... فإن أي كلمة سأقولها أنا هي بحد ذاتها إعجاز كبير...

ثم يسأل ((و الآن: هل كان من الممكن لمحمد محمد صلى الله عليه و سلم أن يدلي بهذه المعلومات الطبية و قد عاش في عصر يسود فيه الجهل و التخلف؟؟؟))

أولاً: محمد لم يدل بتلك المعلومات يا عزيزي العالم... أنت من فسرها بتلك الطريقة (المطاطية اللا منطقية)

ثانياً: ها تعلم أن الإنسان منذ أقدم العصور عرف ما يسمى بالتشريح... وعرف مراحل تكون الجنين من مراقبته لحالات الإجهاض الطبيعي أو القسري بسبب الموت والحروب... وأطلق عليها أسماء مثل ((نطفة وعلقة ومضغة)) فهو افترض وجود شيء صغير دقيق ينمو دعاه بالنطفة ولاحظ كبره على مر الأشهر في حالات نمو الجنين وأطلق عليه أسماء ليميزه... وهل تعلم أن المصريين القدماء والذين أتوا قبل محمد بآلاف السنين قد شرحوا وكتبوا حقائق علمية عن التشريح وجسم الإنسان...

فهل كتبهم تملك صفة إلهية بسبب ذلك...؟

هل كان الحساء مصنوعا فعلاً من حجر الصوان؟

يعتقد علماء الدين الذين يطرحون هذه المواضيع أنهم يروجون ويقنعون ويفحمون الناس بهذه الطريقة... ولا يعلمون أن طريقتهم ستضع الدين الإسلامي في مساءلة ليس بحاجة لها…وأنهم يحاولون صنع الحساء من حجر الصوان… وقد أثارهم وحثم إلى ذلك محاولة العلمانيين نفي أمور دينية – ليست إسلامية فحسب – وفقاً لبحوث واكتشافات تناقض الدين …. من الغريب أنهم لا يدركون أن سيأتي يوم يصبح وعي المجتمع الإسلامي المنطقي والعلمي بدرجة تضعه في حيرة من أمر تلك التفاسير والإسقاطات العلمية الغير منطقية والغير ضرورية أبداً للآيات القرآنية…
هل أنت كمسلم بحاجة لكل ذلك الكلام لتؤمن؟ أو لتكفر؟
طبعاً لا.... بل إنك إن أعملت عقلك قليلاً فيه ستقع في حيرة أكبر من أمرك...الإيمان بالدين مبني على مسلمات لا يمت العلم لها بصلة... ولا يجوز أن نناقش بشكل علمي مثلاً (ذهاب محمد إلى السموات وإلى القدس في ليلة الإسراء والمعراج مثلاً) لأن تلك مسلمة تؤمن بها كمسلم... وليست حقيقة علمية قابلة



منقوووووووووول

عبدالرحمن الرويسان

عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 24/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الاعجاز العلمي في القرآن حقيقة أو وهم ؟ Empty رد: الاعجاز العلمي في القرآن حقيقة أو وهم ؟

مُساهمة من طرف عبدالمحسن الجميل السبت مايو 31, 2008 6:13 pm

سبحان الله

شكرا على التقديم

تقبل مرور اخوك عبدالمحسن الجميل

عبدالمحسن الجميل

ذكر عدد الرسائل : 357
العمل/الترفيه : طالب ثانوي
تاريخ التسجيل : 26/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى